Monday 23 May 2011

عفواً ايها المجلس العسكري

اليوم هو الثالث والعشرون من مايو 2011 المحدد للتدوين انتقاداً للمجلس الاعلى للقوات المسلحة (المجلس العسكري) من قبل جميع المدونين الناشطين سياسياً وحقوقيا وقد قررت ان اشاركهم بكتابة مدونه لتوضيح رأيي ولمساندة قضيتنا وهي المحافظه على مطالب ثورتنا ثورة الحريه، العداله والكرامة الانسانية

أول احتكاك بي للجيش كان يوم 28 يناير 2011 في ميدان التحرير بعد معاناة يوم كامل بداية من ميدان مصطفى محمود بعد صلاة الجمعه ووصولاُ الى ميدان التحرير ليلاً وقد كنت منهك تماما والنيران في كل مكان ولم اتناول اي طعام طوال اليوم والهواء مسمم وصوت الطلقات والاعيره الناريه تدوي من كل مكان والمصابين والقتلى لا يجدوا حتى من يسعفهم وبالرغم من ان الاعيره الناريه وقنابل الغاز المسيله للدموع بدأت ان تقل كثافتها فقد مررت بمرحلة يأس تامة فجلست على الارض ابكي وادعو الله ان ينجينا من الطاغية مبارك واعوانه وبعد لحظات فوجئت بدبابه تدخل الى ميدان التحرير ويعتليها عدد كبير من الثوار وهم يحملون العلم المصري ويقولون الله اكبر فقمت فرحاُ بالنصر وبدأت ان اهلل بالنصر ونسيت كل تعبي ورحت ابارك واهنىء كل الموجودين بنزول الجيش وتخيلت ان الجيش سوف يأمر ضباط الشرطة بوقف الضرب وسينتهي هذا الكابوس...وقد كانت الصدمه فبدل من وقف الضرب الذي كان قد بدأ ان يهدأ قبل نزول الجيش وجدت ان الضرب يزيد والغاز المسيل للدموع تزداد كثافته فإكتشفت ان هذه الدبابه كانت تنقل عدد وذخيره للشرطه وبعد لحظات وجدت طائره تحلق في السماء فظننت ان مبارك قد أمر بإبادتنا جماعياً...وبغض النظر عن تفاصيل ما حدث خلال هذا الوقت فقد فانتهى اليوم باختفاء الشرطة وقيام الجيش بأخذ موقف محايد مما يحدث بدون اي هجوم واقول هنا موقف محايد لانني لا اوافق من يقولون ان الجيش حمى الثورة لأن من حمى الثورة هم الثوار وليس الجيش وأكبر دليل على ذلك ايضا بدون تفاصيل هو موقعة الجمل (وتذكروا باننا ايضا من قمنا بعمل لجان شعبيه لحماية منازلنا واملاكنا) ولا اعني انه لم يكن له دور، ولكنه دورا بسيطاً مقارنة بما قام به ابناء شعبنا العظيم

وجائت لحظة تنحي الطاغيه الذي يقال ان المخلوع قد تنازل فيها عن السلطة للمجلس العسكري ومن مدى سعادة الشعب فقد تناسوا اي اعتبارات اخرى واختفلوا بهذا الحدث التاريخي وأكبر غلطة انهم تركوا الميدان واعطوا ثقتهم الكامله للمجلس العسكري لاننا حتى اذا كنا نثق في دورهم العسكري فهذا ليس له علاقه بعدم قدرتهم على القيام بدور سياسي لان العسكريه انضباط وطاعة والنظام العسكري نظام دكتاتوري يتطلب الطاعه الكامله بدون اي نقاش

فقد رأينا في خلال الاشهر القليله الماضيه ان المجلس العسكري لم يساهم في انماء الحياه السياسيه بأي شكل فقد دعا لىتعديلات دستورية على دستور مهلهل ومرقع فقد شرعيته وسبب في تفريق الشعب بشكل واضح بدلا من عمل اعلان دستوري يسقط القديم ويضمن دستور جديد يمثل كل طوائف الشعب ومطالب الثورة وقام بقمع كل من حاول ان يعارضهم باعتقالهم وحاكمتهم عسكريا في اقل من يومين بدون حتى اعطائهم فرصة ان يدافعوا ان انفسهم او حتى ان يكون لهم محامي يدافع عنهم في الوقت الذي تجدهم سلبيين جدا في ملاحقة ومعاقبة رموز النظام القديم وعلى رأسهم مبارك اللا مبارك بل انهم تهاونوا مع بعض المجرمين مما ادى الى هروبهم خارج البلاد او ان يكون لديهم الفرصة لاخفاء الادله على جرائمهم ولن افترض نظرية المؤامرة التي تفرض نفسها بكل قوة

واذا بحثنا كل قرارات المجلس العسكري نرى انها غير دستورية او حتى منطقيه، فكيف يسمحوا ان تكون الانتخابات البرلمانيه قبل الرئاسيه او ان يجعلوا الانتخابات البرلمانيه قبل وضع دستور البلاد مما يجعل الاغلبيه هم المتحكمون في مصير الاقليه والذي من المؤكدد سيؤدي الي نفس وضع ما قبل 25 يناير 2011 كما ان التعديلات الدستوريه من الممكن ان تؤدي الى سقوط البرلمان والرئيس المنتحب اذا تم انتخابه . قبل عمل دستور جديد مما يدخلنا في عدة انتخابات مرهقة والتي ستؤدي الى اهدارا الاموال، الوقت، المجهود، والاستقرار. ولقد ازداد الامر في السؤ بقانون الاحزاب الذي يمنع الطبقة الفقيره من ان يكون لها حزب بسبب الشروط والاجراءات المجحفة والمبالغ الماليه التي تحتاجها التوكيلات والاعلانات المطلوبه لانشاء حزب ولم يكتفوا بذلك بل حرموا العمال من اقل حق لهم في الاعتراض بوضع قانون يمنع الاضرابات والذي يخالف حقوقهم المكفوله لهم عالميا. حتى ما يسمى بالحوار الوطني نرى انه ليس حوار ولا وطني، فلقد اصبحت حوارتهم مثل القعده على القهوة ومحل سخرية الجميع وخصوصا انه حتى مع وجود هذه الحوارات فالقرارات تؤخد والقوانين تسن بدون ان يكوت لهذه الحوارات اي دور بالاضافة الى وجود العديد من رموز النظام السابق به ونظرا لانني لا احب نظريات المؤامره فلن اتحدث عن ثفقات مع اي جماعات، حركات او احزاب

وكيف لنا ان نتوقع من المجلس العسكري ان يكون قائد المسيرة للديمقراطيه وهو الان القامع الاول للاعلام في مصر، فكل القنوات والصحف الان مراقبة ولا يستطيعوا ان ينشروا اي خبر عن المجلس الا بعد الرجوع اليهم...القائمه طويله والكل يعلمها ويتحدث عنها بل انها اصبحت حياة الجميع فلا نستطيع ان نعمل، نأكل، نستمتع بحياتنا أو حتى ننام بدون ان نفكر فيها

عفواً ايها الجلس العسكري....انك لا تصلح ان تحكم هذه البلاد ولهذا سسنزل الى الميدان مرة اخري بثورة غضب ثانيه يوم 27 مايو 2011 فحتى اذا كنت ستدير البلاد فلا بد ان تفعل بشروطنا فشرعيتك مستمده مننا...انتظرنا

#NoSCAF #May27










No comments:

Post a Comment